28 Février 2008
لا يزال سكان قرية اقادريثن الواقعة جنوب شرقي بلدية يسر العريقة التابعة لولاية بومرداس يعيشون معاناة كبيرة وتهميشا تجلى في حرمانها مرافق عديدة زادت في
متاعبهم.
سكان القرية أناس بسطاء؛ الكبار منهم يتذكرون أن القرية عانت خلال الحقبة الاستعمارية وضحت بعدد من الشهداء، إلا أن الأوضاع بها مازالت مهمّشة وبعيدة عن ركب التنمية. السكان
طرحوا في مقدمة الانشغالات أزمة الماء الصالح للشرب، خاصة أن القرية ليس فيها أى منبع مائي مما يجبر السكان إلى التوجه إلى شراء الماء من منطقة تبعد عن القرية بمسافة 7 كلم، وبسعر 800 دينار للصهريج
الواحد. مشكل آخر طرحه السكان هو عدم وجود قنوات صرف المياه القذرة، مما يطرح مشكل الروائح الكريهة وخطر انتشار الأمراض.
كما أثار الأولياء سلسلة من النقائص منها النقل المدرسي؛ حيث، ورغم وجود عدد كبير من المتمدرسين، فإن النقل المدرسي جد ناقص. مما جعل العديد من التلاميذ يلجأون إلى النقل الخاص ويضطرون إلى دفع مبلغ 30
دينارا ذهابا وإيابا مما يؤثر على ميزانية العائلة.
وطالبوا بتوفير النقل المدرسي بالشكل الكافي؛ لأن التعليم حق للجميع. أما بالنسبة للجانب الصحي، فالوضع خطير؛ حيث تضطر العائلات إلى التنقل إلى يسر المدينة أو المستشفيات
القريبة، منها الثنية وبرج منايل؛ حيث لا توجد بالقرية قاعة علاج أو خدمات صحية. فالإشكال يزداد أكثر ليلا مع الحالات الاستعجالية.
وطالب السكان بفتح مركز صحي
وملحة للبلدية وبناء مرفق شباني، خاصة أن الشباب بهذه القرية يعانى الكثير. وعلى وجه الخصوص من البطالة والفقر والتهميش. سكان القرية أكدوا أن المسؤولين لا يعرفون القرية سوى فى المواعيد الانتخابية.
وطالبوا بحقهم في تنمية القرية. واشتكوا من النقص الكبير فى الإنارة العمومية وتدهور وضعية الطرقات، وطالبوا بحقهم في السكن الاجتماعي والتنمية شأن غيرهم من الجزائريين